سلة المشتريات

فضل عشر ذي الحجة

الأربعاء 08 مايو 2024
folderأضحية_وإحسان

 

فضل عشر ذي الحجة

 

من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأوائل من ذي الحجة فهي أيامٌ معظمة أقسم الله بها في كتابه والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى: (والفجر وليال عشر) قال ابن عباس وابن الزبير رضي الله عنهم : إنها عشر ذي الحجة. 
التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ ، قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ رواه البخاري (969)، وأبو داود (2438) – واللفظ له –، والترمذي (757)، وابن ماجة (1727).
 

ما يستحب من الأعمال في العشر من ذي الحجة


ينبغي على المسلم أن يعلم كيفية الاستفادة من العشر الأوائل بأن يبدأ بالتوبة إلى الله توبة نصوح ، ثم يستكثر من الأعمال الصالحة عمومًا كـ الصلاة على وقتها و إطعام الطعام و عيادة المريض و الإحسان للناس ، ومن الأعمال المستحبة في العشر التي تتأكد عنايته بها :
 

1- الصيام
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة. لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال. وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي: "قال الله: كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به." أخرجه البخاري 1805
 

 

2- الإكثار من التحميد والتهليل والتكبير
فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد  أخرجه احمد 7/224 

وقال الإمام البخاري: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما" .

 

صفة التكبير في عشر ذي الحجة
الأول : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله .. الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .


الثاني : الله أكبر ، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله .. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد .


الثالث : الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله . الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد .


الرابع : الله أكبر كبيرًا ، والحمد لله كثيرًا ، وسبحان الله بكرة وأصيلًا  .
 

وقت التكبير في عشر ذي الحجة :


التكبير ينقسم إلى قسمين:
1- التكبير المطلق : وهو الذي لا يتقيد بشيء ، فيُسن دائماً ، في الصباح والمساء ، قبل الصلاة وبعد الصلاة ، وفي كل وقت.
2- التكبير المقيد : وهو الذي يتقيد بأدبار الصلوات.
فيُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق ، و تبتدئ من دخول شهر ذي الحجة (أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة) إلى آخر يوم من أيام التشريق (وذلك بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة).
وأما المقيد فإنه يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق - بالإضافة إلى التكبير المطلق – فإذا سَلَّم من الفريضة واستغفر ثلاثاً وقال: " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " بدأ بالتكبير.
هذا لغير الحاج أما تكبير الحاج ،  فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر.
 

3- الأضحية :
ومن الأعمال الصالحة في هذه العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي وبذل المال في سبيل الله تعالى. ولمعرفة أحكام الأضحية و شروط الأضحية و كيفية إخراج الأضحية  انقر هنا
 

4- الإكثار من قراءة القرآن : 

قال عليه الصلاة والسلام: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألَمّ حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" [رواه الترمذي].
 

5- الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس : 

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة -أي الفجر- جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس. [أخرجه مسلم]
 

6- الصدقة : 

وهي من أبواب القربات المشروعة طوال العام، وقد أجزل الله عز وجل العطية للمنفقين فقال تعالى: "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً" [البقرة: 245]، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة ولو بالقليل، ووعد بالأجر الجزيل للمتصدقين، فقال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم "رجلاً تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" [متفق عليه]. ولمعرفة مشروع صدقة العشر الأوائل انقر هنا
 

 7- صيام يوم عرفة : 

يتأكد صوم يوم عرفة لغير الحاج لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في فضل صوم يوم عرفة أنه قال عن صوم عرفة: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" [رواه مسلم].


فلنبادر باغتنام تلك الأيام الفاضلة، قبل أن يندم المفرّط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل.
والله أعلم.