سلة المشتريات

التبرع الدوري .. ارتواء ورِواء !


في أعماق كل إنسان غصن سعادةٍ يرنو إلى الارتواء،
شعورٌ لا يقاس بالمعادلات، ولا تُدركُ أصله الحواس..

وفي رحلة البحث عن رواء لا ينضب لذلك الغصن، 
أثبتت التجارب الإنسانية أن الاستقطاع الشهري للصدقة 
هو نبع سعادة لا ينضب. فكل ريال يُمنَح في وقف 
أو صدقة جارية أو كفالة أو إطعام مسكين،
 ليس مجرد رقم يُخصَم، 
بل غصنٌ يانع يغرس فينمو في أعماق المعطي، 
حتى يتذوق حلاوة ثماره في مبسمِ طفل، وتعاهد علم،
 وبناء منظومةٍ إنسانية..
وفي كل مرة تُثمر فيها تلك الأغصان، 
تُظِل قلب من رواها ببذله  سعادةً سرمدية ..

التبرع الدوري ليس حدثًا مؤقتًا، بل حكاية تبدأ كل يوم، 
فتزهر في كل دعوة غيبية،
 ومع كل ابتسامة مسكين أطعمته، 
وتجري بكل دمعة فرح من روحٍ تنفست الحياة.
فتتقلب فيها روح المعطي بنعيمٍ من شعور، 
بين ارتواءٍ منعش ورِواء نافع.. لتتشكل فيها صورًا من جمال، 
لتغدو تارةً كغصنٍ يانع وتارةً أخرى كسحابةٍ نقية،
لا تأبه بما يعتري العالم من ذبول؛ 
لإيمانها بأنها تحمل غيثًا من خير.. يعيدُ للحياةِ رونقها،
 فتمضي خفيفةً كلما أغدقت.

التبرع الدوري